توقعات كاتب بريطاني: نهاية "محمد بن سلمان" قريبة جدا؟
2018-1-27 | خدمة العصر
توقع كل من الكاتب البريطاني "بيتر أوبورن" و"عاموس يادلين"، الرئيس
الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في مقالين منفصلين، بأن
نهاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان باتت قريبة جدا، وهذا بسبب سياسته
المتهورة التي أحدثت شرخا داخل الأسرة المالكة وأثارت بلبلة وأزمة كبيرة
داخل قصر الحكم.
وتوقع "أوبورن" أن الأمير محمد بن سلمان سيسقط تحت وطأة انقلاب يُدبر من
داخل القصر، مشبها نهايته بأنها ستكون شبيهة بنهاية شاه إيران". وأرجع
الكاتب البريطاني احتمال هذا المصير المظلم، بالقول إن ولي العهد السعودي
أنهى توازنا للقوى داخل البيت السعودي استمر على مدى عقود، مشيرا إلى أنه
يريد أن يكون المصدر الوحيد للسلطة وللنفوذ والمحسوبية داخل المملكة.
وأوضح أن "ابن سلمان ليس بإمكانه أن يبقى طويلا، فقد أهان عائلته وأهان
النخبة الدينية، وكان اختياره لحلفائه غاية في السوء. فلا رئيس الولايات
المتحدة دونالد ترامب ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبقيان
طويلا في الحكم. والأغلب أن محمد بن سلمان سيسقط تحت وطأة انقلاب يتم
تدبيره داخل القصر”. وأضاف أن ولي العهد السعودي يتصرف بطريقة لم يسبقه
إليها حاكم سعودي من قبل، ومنهمك في عملية الاستحواذ على السلطة المطلقة
داخل السعودية، بما في ذلك الاستيلاء على ممتلكات العديد من الأثرياء
السعوديين.
وأشار "أوبورن" إلى أن الظروف باتت سانحة لانطلاق ثورة إسلامية في
السعودية، مضيفا أن سقوط حكم آل سعود، التي وصفها بأنها واحدة من أكثر
السلالات الملكية فسادا وانحلالا في تاريخ البشرية، سيساعد في حل الأزمة
التي تطبق حاليا على عنق الإسلام السني، حسب قوله.
ورصد مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي دلائل فشل ولي العهد السعودي في
إدارة الشأن الداخلي وعجزه عن مواجهة التهديدات الخارجية، متوقعا أن يتهاوى
استقرار نظام الحكم في السعودية.
وتوقع المركز البحثي في دراسة صادرة عنه، أن يتهاوى نظام الحكم في الرياض
جراء فشل “ابن سلمان” في تطبيق برنامجه الاقتصادي الاجتماعي “رؤية 2030″،
ولعدم تمكنه من احتواء الغضب داخل العائلة المالكة بسبب إجراءاته الأخيرة،
وإمكانية أن تندلع هبة جماهيرية مدنية، احتجاجا على تدهور الأوضاع
الاقتصادية في المملكة.
ورسمت الدراسة احتمالات قاتمة لمستقبل نظام الحكم في الرياض، مشيرة إلى
أنه يمكن أن ينتهي يتسبب تصدع نظام الحكم في حدوث "انقلاب صامت" يقوم به
أحد الأجنحة في العائلة المالكة، أو انقلاب عسكري يمكن أن ينهي حكم
العائلة، أو هبة جماهيرية عارمة، تقلص من قدرة الحكم في الرياض على السيطرة
على الجغرافيا السعودية.
ووفقا لتقديرات الدراسة، فإن حملة السعودية وحلفائها ضد قطر قد أفضت إلى
المس بشكل كبير بتراجع المكانة الإقليمية للسعودية، ناهيك عن أنها مست
بسمعتها قوة كبيرة في المنطقة، بعدما تبين أنها عاجزة عن إخضاع دولة صغيرة
مثل قطر. كما أظهرت أن الحرب على اليمن تحولت إلى عبء ثقيل على خزانة
الدولة.
No comments:
Post a Comment